يتمثل زكريا أوزون على أنه عبارة عن مهندس وكاتب ومفكر يحمل الجنسية السورية، إذ تتمثل مدينة دمشق عاصمة سوريا على أنها هي مسقط رأسه، إذ نشأ زكريا وترعرع فيها، وكان من التفوقين بصورة كبيرة في مجال الهندسة المدنية، واختار منها تخصص الدراسات الإنشائية الداعمة لأعمال التدعيم المدني، وعلى الرغم من مهارته الكبيرة في المجال الهندسي وعمله كونه مهندس مشهور ومعروف جداً في أكثر من دولة غربية وعربية، إلا أنه لم يقم في ترك شغفه الكبير في اللغة العربية، وكان يخصص وقت كبير من أجل التعمق والإبحار في عالم اللغة العربية، إذ كان يستغل وقت فراغه في تأليف الكثير من الكتب التابعة إلى علم النحو وعلم اللغة العربية، وكذلك كان يقوم في تأيف مجموعة كبيرة من الكتب التي تحدثت حول أمر التراث العربي والتراث الإسلامي، ويتمثل أول كتاب في تاريخ تأليفه التابع لمجال النحو هو كتاب جناية سيبويه.. الرفض التام لما في النحو من اوهام)، وهذا الكتاب أحدث ضجة إعلامية كبيرة وانقسم الناس في شأن هذا الكتاب ما بين مؤيد وما بين معارض، والمهندس زكريا اوزون كان من المعروف عنه، أنه يقوم في اتخاذ الطابع النقدي والإشكالي، وتعرض زكريا اوزون للعديد من المضايقات والهجوم، وتم العمل على منع نشر كتابه الأول في الكثير من الدول العربية، وقامت إدارة معارض الكتاب العربية على عد كتاب جناية سيبويه، الرفض التام لما في النحو من اوهام، على كونه كتاب محرم من النعارض.
