نهج البلاغة

كتاب “نهج البلاغة” هو جملة ما اختاره السيد الشريف الرضي من كلام أمير المرمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الخطب والمواعظ والحكم وغيرها.
يتضمن هذا الكتاب شرح الشيخ محمد عبده لكتاب نهج البلاغة موزعاً على أربعة أجزاء الجزء الأول: باب المختار من خطب امير المؤمنين كرم الله وجهه وأوامره ويضم 122 خطبة الجزء الثاني: كلام وخطب أمير المؤمنين في مسائل مختلفة ويضم 241 خطبة الجزء الثالث: باب المختار من كتب أمير المؤمنين ورسائله إلى أعدائه وأمراء بلاده ويضم 79 كتاب. ويأتي الجزء الرابع والأخير في باب المختار من حكم أمير المؤمنين كرم الله وجهه، ومواعظه ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله والكلام القصير الخارج في سائر أغراضه) إضافة إلى فصل فيه شيئاً عن اختيار غريب كلامه المحتاج على التفسير).
يقول الشيخ محمد عبده في شرحه لنهج البلاغة “.” همت بي الرغبة أن أصحب المطالعة بالمراجعة، والمشارفة بالمكاشفة، وأعلق على بعض مفرداته شرحاً وبعض جمله تفسيراً وشيء من إشاراته تعييناً، واقفاً عند حد الحاجة مما قصدت، موجزاً في البيان ما استطعت، معتمداً في ذلك على المشهور من كتب اللغة والمعروف من صحيح الأخبار. ولم أتعرض لتعديل ما روي عن الإمام في مسألة الإمامة أو تجريحه، بل تركت للمطالع الحكم فيه بعد الإلتفات إلى أصول المذاهب المعلومة فيها، والأخبار المأثورة الشاهدة عليها، غير أني لم أتحاش تفسير العبارة، وتوضيح الإشارة لا أريد في وجهي هذا إلا حفظ ما أذكر، وذكر ما أحفظ، تصوناً من النسيان وتحرزاً من الحيدان. ولم أطلب من وجه الكتاب ألا ما تعلق منه بسبك المعاني العالية في العبارات الرفيعة، في كل ضرب من ضروب الكلام، وحسبي هذه الغاية في ما أريد لنفسي ولمن يطلع عليه من أهل اللسان العربي…..