الوصف
طريق جهنم الرواية تحكي لنا قصة السجين الليبي علي العكرمي) وعلى لسانه تسمع قصصاً كثيرة لمساجين لم يسمع لهم صوت، وقد دفنوا وسط غياهب السجن والعتمة. كما أنها تحكي لنا قصة معمّر القذافي الرجل الذي أمسك ليبيا بقبضة من حديد، اثنان وأربعون عاماً من الاستبداد والقمع المستمر، انتهت باختبائه في أحد أنابيب الصرف الصحي.
تصف الرواية كذلك العذابات التي عاناها المساجين كيف كانوا يُحرمون من الطعام، وكيف كانت تُنتهك أبسط حقوقهم، وكيف مات أكثرهم تحت التعذيب، منهم من كان يُعلّق من قدميه رأساً على عقب لأيام لأنه أساء الأدب حتى ينز الدم من عينيه ومنهم من يسجن في الانفرادي حتى يغلب على عقله الجنون، فيبدأ بمحادثة الحشرات وفد يتعرض بعض المساجين للاغتصاب.
لكن الأمل كان موجوداً بالرغم من كل شيء، وصبروا صبراً جميلاً، ومنهم من مات فلحق بالرفيق الأعلى، ومنهم من حصل على فرصة للنجاة والفوز بحياة جديدة بدؤوها رغم آلامهم وانكساراتهم، رغم آلام السجن التي تركها فيهم، والتي لا تنمحي أبد الدهر.












المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.