حتى الملائكة تسأل

بواسطة (المؤلف)جيفري لانغ

$10.00$12.00

كتاب يتناول تجربة الكاتب في اكتشاف الإسلام في أمريكا، حيث يروي تفاصيل رحلته الروحية والتاريخية في سياق تفاعل الثقافات والدين

جعفر لانغ أستاذ رياضيات أمريكي أسلم وحكى قصة إسلامه في كتابه الصراع من أجل الإيمان الذي ترجمته ونشرته دار الفكر بدمشق عام 1998م. والدكتور لانغ في هذا الكتاب حتى الملائكة تسأل قد ذكر باختصار رحلته إلى الإسلام حين قال: “ولدت مسيحياً ثم إني في الثامنة عشرة من عمري أصبحت ملحداً بسبب بعض الاعتراضات العقلانية على فكرة الله في المسيحية، بقيت ملحداً لمدة عشر السنوات التالية. قرأت تفسيراً للقرآن في سن الثامنة والعشرين فوجدت فيه إجابات متماسكة ومنطقية لأسئلتي. وهذا الأمر دفعني للإيمان بالله عن طريق الإسلام ومن خلال تلك القراءة، وهكذا أصبحت مسلماً”.
وكتاب (حتى الملائكة تسأل ) هو الكتاب الثاني للدكتور لانغ، وقد كتبه بعد أن قضى عاماً في السعودية، ولا بد أن لذلك علاقة بهذا الكتاب. وهذا الكتاب الأخير يحتوي على المزايا نفسها التي احتواها الكتاب الأول من صدق تام، وحس عام، ومستوى دقيق من التحري الديني، وتأرجح مثير ما بين موهبتي رواية القصة وعرض العقيدة. ومرة أخرى يوضح المؤلف ويا ليته رياضي وحسب) أنه لا يستطيع الإيمان بدين ما لم يكن هذا الدين مخضعاً من الناحية العقلانية والفكرية والروحانية، وهذا الدين هو الإسلام. والإسلام هو عقيدة الرجل الذي يفكر.
وعندما يزعم المؤلف بأن العقائد الدينية (المسيحية) في العصر الحديث لا تفعل شيئاً سوى أنها تزيد من أزمة الإيمان والدين، فإنه يردد صدى ما قاله محمد أسد وهو من المفكرين الإسلاميين البارزين في القرن العشرين ومؤلف كتاب الإسلام على مفترق الطرق عام 1934م عندما تنبأ أن الشكوك التي أثارتها العقيدة النيقية، وخاصة عن أفكار التجسيد والتثليث، لن تبعد أصحاب الفكر عن كنائسهم وحسب بل عن الإيمان بالله تبعاً لذلك. ويقترب الدكتور لانغ في ملاحظاته من كارين آرمسترونغ مؤلفة كتاب (حول الله) والذي تقول فيه المؤلفة : إن اليهودية قد عانت بسبب انغلاقها على نفسها وتقهقرت كدين عندما عدت بنيها “شعب الله”، في حين نجد أن المسيحية قد عانت من العكس، أي من عالميتها، وذلك باستيعابها العديد من الثقافات والتقاليد داخل نفسها، وحسب ما يقول الدكتور لانغ، فإن الإسلام قد وضع في الوسط كي يتحاشى كل المأزقين الخطرين.

آراء العملاء

لا توجد مراجعات حتى الآن.

كن أول من يراجع “حتى الملائكة تسأل”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like…