Description
تختلف إيما عن كثير من بطلات جاين أوستن في كونها غنية وبالتالى لا تحتاج أن تتزوج حتى تؤمن حياتها المادية كما تفعل باقى بنات عصرها وهذا ما صرحت به إيما للآنسة هارييت سميث حيث أخبرتها بأن اكتفائها ماديا هو السبب الذي لا يجعل لديها باعث للزواج. ويعد هذا اختلافاً واضحاً عن باقى روايات جاين أوستن التي يمثل فيها السعى وراء الزواج لتأمين الحياة مادياُموضوعا أساسياً. ولكن أكتفاء إيما ماديا لم يجعل الرواية بنفس جدية الأعمال السابقة مثل عقل وعاطفة وكبرياء وتحامل. فعلى خلاف باقى بطلات جاين اوستن لا تبدى إيما أى إعجاباً بالرجال الذين تقابلهم ولا تشعر تجاههم بشئ بل إنها تشعر بالدهشة والازدراء عندما أفصح السيد إلتون عن حبه لها. ومن الجلى أيضا أن إيما تفشل في فهم طبيعة علاقة الحب بين هارييت سميث وروبرت مارتينو ليس ذلك فقط بل أنها تفسر العلاقة على أنها علاقة من أجل المصالح والحصول على المال. ولا تلبث تكشف هارييت سميث عن اهتمامها بالسيد نايتلى وتدرك إيما أنها على وشك الوقوع في حبه أيضا ولكنها لا تفصح عن ذلك ولكن من الممكن تفسير السبب وراء عدم وقوعها في حب رجل أخر بعد ذلك هو حبها للسيد نايتلى دون أن تشعر.
Reviews
There are no reviews yet.