الوصف
“أنجيليك” هو عنوان أحدث روايات الكاتب الفرنسي غيوم ميسو (1974)، الذي لم تُخطئ “دار نوفل”، ناشرة ترجمتها إلى العربية بتوقيع سمر معلوف، حين عرّفته بأنّه الكاتب الأكثر قراءةً في السنوات العشر الأخيرة. الرواية هي، على نحوٍ ما، رواية بوليسية. هي فضلاً عن ذلك رواية مغامرات وحركة. رواية بوليسية، لكن إذا كان عهدُنا بهذه الروايات أنّها بحثٌ عن القاتل في جريمة، غالباً ما تتصدّر الرواية. إذا كان عهدنا كذلك بالرواية البوليسية، فإنّ “أنجيليك” ليست بهذا السياق.
نعرف من البداية أنّ ستيلا تبرينكو، راقصة الباليه، قد ماتت، وابنتها لويز تشتبه بأنّها ماتت قتلاً. تُفضي بهواجسها هذه لمُحقّق متقاعد هو ماتياس تايفر، الذي تزوره في مستشفاه، حيث كانت تتعالج، بزعم أنّها جاءت لتعزف له ضمن برنامج العلاج بالموسيقى. لا نتأخّر حتى نعرف أنّ شكوك لويز في محلّها. والدتُها ليست الوحيدة التي قضت على هذا النحو، بل أيضاً جارُها الرسّام ماركو ساباتيني. أمّا القابلة فهي الممرّضة التي حلّت محل أُخرى لم يسعفها وقتها لتمضية الشهر كلّه في العناية بالمريض، الذي هو رسّام لا يرسم سوى نفسه بعينَين من دون بؤبؤ، في نوع من تخيُّل نفسه ميتاً حيّاً، إ إنّه أطلق على لوحاته المحصورة بهذا الموضوع “جيش الأموات”.
الممرّضة، التي وجدت الطريق للمرور على شقّة ماركو، سرقت لوحات له وباعتها، وقرّرت أن تحتال على أهله الأثرياء، أصحاب شركة ناجحة في البندقية، بالادعاء أنّها صديقته وأنّها حامل منه. لكن ادعاءً كهذا لا يصحّ إذا بقي ماركو حيّاً. لذا، كممرّضة خبيرة، عمدت إلى حقنه بحقنة قاتلة. بقي عليها أن تقتل الراقصة التي خشيت من أن تفضحها أمام أهل سباتيني، وبالفعل صعدت إلى شرفة الراقصة ودفعتها لتسقط ميتة.












المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.