الرسائل مع سميح القاسم

هذا الكتاب هو عبارة عن الرسائل النثرية التي كان قد تبادلها الشاعران الفلسطينيان الكبيران … محمود درویش” و “سميح القاسم” ، يتقاسمان هموم الوطن والشعر، تعلو فيها قيم الصداقة وقيم الأرض، وتتوسطهما قصائد متبادلة بين الشاعرين منذ فتوتهما الشعرية والزمنية، وقصائد مشتركة – كما كتب سميح – في الرامة ودير الأسد وحيفا، وحبنا المشترك وسجيننا المشترك ونضالنا المشترك وجريدتنا المشتركة وذاكرتنا المشتركة. هذا العالم الزاخر بالفرح الدامي، الجياش بغبطة التحدي وكبرياء الألم، كان رأس النبع الذي اكتشفناه. وها نحن نعود …..
قدم للكتاب بمقدمة الأستاذ إميل حبيبي” بعنوان “هيك مشق الزعرورة يا يمة هيك” ومما جاء فيها: “تستحق هذه الرسائل الإسم أطلقه عليها الكاتب محمد علي طه رسائل بين شطري البرتقالة لأن صاحبيها يشكلان حقاً شطري، أو “شقي البرتقالة الفلسطينية”، “لقد كان كل واحد منا شاهداً على ميلاد الآخر” كما جاء في رسالة محمود درويش الإستفتاحية المباركة” إلى أخيه التوأم، سميح وليطمئن محمود درويش على أننا منذ اليوم الأول عرفنا هوية الجاني (…) يكفيني من هذه المقدمة بضعة من أقوال هذين الشقيين في “الرسائل المتبادلة”.
قول محمود: “لا فكاك من الحاضر مهما استقلت منه، فهو الطريق الوحيد، مهما ضاق واتسعت إلى نقطة المستقبل”. وقول سميح نحن في حاجة لنارنا القديمة، على سذاجتها، لأنها الخاص الكامن في أعماقنا مثل حبة الرمل الكامنة في أعماق اللؤلؤة”.
” يتألف الكتاب من ثلاثة حزم الحزمة الأولى – تغريبة (قصيدة) – أ أسميك نرجسة حول قلبي (قصيدة). الحزمة الثانية – رسالة أولى …. يتبعها عدد من الرسائل، والحزمة الثالثة – منذ البداية – قبلتي الحجر … ورسائل أخرى .