النمور في اليوم العاشر

بواسطة (المؤلف)زكريا تامر

د.ا5.00

مجموعة قصصية رمزية تتناول القمع والحرية من خلال أسلوب ساخر ولغة مكثفة.

Available on backorder

“تنبه الملك يوماً إلى أن ما في خزانته من ذهب وفضة قد تناقص، فاغتم، وطلب من وزيره النصح، فقال الوزير دون تفكير: “سنفرض ضريبة جديدة فهز الملك رأسه موافقاً، وكلف وزيره بتنفيذ ما اقترح وابتدأ الجباة يطوفون في المدن والقرى وبرفقتهم رجال الشرطة، يرغمون الناس على دفع الضريبة الجديدة، ومن لا يدفع، يهان ويضرب ويسجن. وأتى يوم نفذ فيه صبر الناس، وانفجر غضبهم، فساروا في حشد ضخم قاصدين القصر الملكي وأصواتهم تصعد قوية ساخطة على الظلم. ولما علم الملك بما حدث، سمح لوفد يمثل المتظاهرين بمقابلته، وأنصت باهتمام لما قاله أعضاء الوفد من كلام كتيب مؤثر عن الجوع والسجون والضريبة والوزير الظالم، وأعرب عن دهشته واستنكاره لما سمع، وقال بصوت متهدج خجل: “كيف سألت ربي يوم القيامة؟ أتظلم رعيتي دون أن أعلم…. أنا الذي كرس حياته لخدمة المعوزين والمساكين واليتامى والأرامل ؟!” ونهض واقفاً. وأعلن بصوت صارم طرد الوزير من منصبه ومصادرة ما يملك من قصور وأموال عقاباً له على جوره واحتراماً لإرادة الرعية. غادر الوفد القصر الملكي، وأبلغ الناس الناقمين بما جرى فتصايحوا فرحين شاكرين للملك مؤازرته للعدل والحق غير أن الجباة في اليوم التالي تابعوا طوافهم على البيوت والدكاكين”.
بهذه الرؤية ينفتح نص زكريا تامر على مشاهد تترك ضمنها شخصيات يلبسها ثوب الرمز لتعبر بحرية عن هموم اجتماعية واقتصادية، وانكسارات مرتبطة بواقع سياسي محطم القيود التي كان بإمكانها الشد على ضمير الحاكم لتذكره بحده ولتحذره من تجاوزاته التي تقتل شعبه.

Author

Year

Publisher

رياض الريس للكتب والنشر

آراء العملاء

لا توجد مراجعات حتى الآن.

كن أول من يراجع “النمور في اليوم العاشر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like…