خط الدم أو حمرة الغسق في الغرب

بواسطة (المؤلف)كورماك مكارثي

د.ا14.00

رواية دموية وواقعية تتناول العنف والشرور في قلب الغرب الأمريكي، حيث يواجه أبطالها صراعات شخصية وأخلاقية في بيئة قاسية.

Available on backorder

الساقطة على الأرض. استدار (غلانتون) على السرج دون أن يرفع نظره عن الهنود وقدم بندقيته إلى أقرب رجل. هذا الرجل كان سام تيت الذي أخذ البندقية وشد لجام حصانه كثيراً حتى كاد يرميه تابع (غلانتون) وثلاثة رجال السير وسحب (تيت) مدك البندقية ليسندها وجثا على الأرض ثم أطلق النار. ترنح الحصان الذي يحمل الزعيم المصاب، وأخذ يعدو أدار الماسورتين ثم أطلق الطلقة الثانية فضربت في الأرض. وكبح الآباتشي عنان خيولهم وهم يصرخون بصيحات حادة. انحنى (غلانتون) إلى الأمام وهمس في أذن حصانه. رفع الهنود قائدهم على حصان جديد وركبوا كل اثنين مع بعضهما ثم ضربوا خيولهم وانطلقوا مرة ثانية. كان (غلانتون) قد سحب مسدسه وأشار به للرجال خلفه، فأوقف أحدهم حصانه وقفز على الأرض وتسطحعلى بطنه ثم سحب مسدسه وجهزه للإطلاق وسحف رافعة الطلقات ودسها في الترات حاملاً المسدس بين يديه الاثنتين وذقنه مدفونة في الأرض وسدد من خلال المهداف كانت الخيول على بع مائتي ياردة وتتحرك بسرعة مع الطلقة الثانية وثب الحصان الذي يحمل القائد، وقام راكب قريب منه بمد نفسه والإمساك باللجام كانوا يحاولون أخذ القائد من فوق الحصان المصاب عندما انهار الحصان كان (غلانتون) أول من وصل إلى الرجل المحتضر، وركع وهو يضع ذلك الرأس الغريب الهمجي بين فخذيه مثل ممرض أجنبي مضرج بالدم وتحدى الهمجيين بمسدسه. أخذوا يدورون في السهل ويهزون أقواسهم ورموا عدة سهام عليه ثم استداروا وابتعدوا تدفق الدم من صدر الرجل، وأدار عينيه التائهتين إلى الأهلى، وظهرت عليه غشاوة شبه زجاجية، ثم تقطعت العروق الشعرية فيها. في هاتين البركتين القاتمتين استقرت صورة شمس صغيرة رائعة امتطى حصانه عائداً إلى المعسكر في
مقدمة صف رجاله الصغير ورأس الزعيم المعلق من شعره يتدلى من حزامه كان الرجال يعلقون فروات الرؤوس على قطع من السير الجلدي، وبعض الأموات كانوا مستلقين وقد قطعت شرائع من جلود ظهورهم لتستخدم في صنع الأحزمة وأطقم الخيول. كان المكسيكي الميت (ماكجيل) قد سلخت فروة رأسه. وكانت الجماجم المضرجة بالدم قد بدأت تسود في الشمس. كانت معظم الأكواخ الهندية قد احترقت تماماً … كان (غلانتون) يلفهم آخذاً رمحاً ورافعاً رأس الزعيم فوقه حيث أومأ ونظر بخبث. كان يبدو كرأس كرنفالي، ثم ركب وعاد منادياً ليجمعوا الخيول البديلة ويغادروا”.

كورماك مكارثي
كورماك مكارثي روائي ومؤلف مسرحي وسيناريست سينمائي أمريكي من مواليد بروفيدانس، رود ايلاند في 20 يوليو 1933. اسمه الحقيقي (تشارلز مكارثي).
ولد في ولاية تينيسي الأمريكية وترعرع بها. كان والده محامياً لامعاً. لكن مكارثي قطع دراسته وتمكن من أن يحصل على تكاليف معيشته كميكانيكي سيارات. ويتحدث آخرون عن حياة قاسية عاشها؛ كان ينام تحت الجسور، وفي غرف السجون، أشبه بالمتشرد، بالضبط كما صور فيما بعد بطل روايته «الضائع» الذي ترك عائلته البورجوازية لترمي به الأحداث إلى نهر تينيسي وينتهي هناك.

آراء العملاء

لا توجد مراجعات حتى الآن.

كن أول من يراجع “خط الدم أو حمرة الغسق في الغرب”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like…