صدام حسين من الزنزانة الأمريكية هذا ما حدث!

بواسطة (المؤلف)خليل الدليمي

د.ا12.00د.ا12.50

شهادة محامٍ توثق اعترافات وأحاديث صدام حسين خلال فترة اعتقاله في السجن الأمريكي.

Available on backorder

في البدء كانت أرض ما بين النهرين، وفي البدء، كانت أرض العراق العظيم. بلاد الحضارات التي أشرقت مع السومريين وحروف الكتابة حضارات تعاقبت وتركت آثارها القيمة على الأرض، أرض الرافدين شواهد تحكي قصة شعب عمل وكد واجتهد فاستقى العالم كل معارفه من حضارات قامت على ضفاف هذين النهرين الخالدين دجلة والفرات.
وفي العصر الحديث شهد العراق تطوراً تنموياً هائلاً، اقتصادياً وبشرياً وثقافياً وصحياً وعسكرياً بعد تأميم نفطه الذي أصبح بيد أبنائه بعد أن كان بيد الأجنبي، فقضى على الأمية، وشعد له العالم بإنجازاته في المجال الصحي والعلمي والتكنولوجي، وبنى جيشاً يعتبر رابع جيش في العالم من حيث تجهيزة وكفاءته، وانتصر على ألد أعدائه في حرب لا نظير لها، ونال أبناؤه الكرد أفضل الحقوق قياساً على نظرائهم في الدول المجاورة. وشهدت هذه المرحلة تطوراً صناعياً وثورة علميي هائلة، رغم أن هذه الفترة كانت من أصعب المراحل في تاريخ العراق الحديث، وهي الفترة الممتدة بين الأعوام 1968 و 2003. حرب طويلة امتدت لثماني سنوات، وحرب عالمية عام 1991، وحصار دام أكثر من ثلاثة عشر عاماً، ثم حرب وغزو أمريكي بريطاني صهيوني إيراني… أحداث دامية.. يرويها الرئيس صدام حسين في هذا الكتاب وفي وثائق لاحقة.
في عام 2005، عرضت على الرئيس الأسير صدام حسين في المعتقل الأمريكي فكرة تدوين مذكراته لنشرها. وافق الرئيس على الفكرة وشجعني على تنفيذها. غير أن حرس السجن الأمريكيين حرموا علينا تبادل أية أوراق حتى ربيع 2006. ولم يكن الرئيس يثق بأن الأمريكيين سيسمحون له بتدوين مذكراته لنشرها. غير أنه تحمس للفكرة وقال لي: “من الضروري تدوين مذكراتي فالأعمار بيد الله، وسأروي لك كل ما تسعفني به ذاكرتي، لكي تدونه”.
قبل ذلك، وفي إحدى جلسات التحقيق سلمني الرئيس بعض الأوراق من مذكراته المكتوبة بخط يده، لكن مدير مكتب الارتباط الأمريكي)، كلب من الرئيس إعطاء هذه الأوراق إلى القاضي الذي استلمها ووعد بتسليمها في حال قراءتها والتأكد من محتواها، لكنه لم يف بوعده.

Author

Year

Publisher

شركة المنبر للطباعة المحدودة

آراء العملاء

لا توجد مراجعات حتى الآن.

كن أول من يراجع “صدام حسين من الزنزانة الأمريكية هذا ما حدث!”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like…