كيف السبيل إلى الإحاطة بعمل روائي صغير إلى هذا الحد يكاد يشفّ لبساطته ووضوحه وكل ما فيه يشدنا إلى متاهة وسمها الكاتب عمداً بـ”رقعة الشطرنج”؟ وأي مدخل قد يسعفنا في استكناه خبايا أبطاله والكل لاعب والكل مشاهد في نفس الوقت؟
كتب ستيفان زفايغ إلى صديقه هرمان كيتسن قبل انتحاره بخمسة أسابيع: “ليس هناك شيء مهم أقوله عن نفسي. كتبت قصة قصيرة حسب أنموذجي المفضل البائس، وهي أطول من أن تنشر في صحيفة أو مجلة وأقصر من أن يضمها كتاب وأشد غموضاً من أن يفهمها جمهور القراء العريض وأشد غرابة من موضوعها في حد ذاته”.
إن “لاعب الشطرنج” على بساطتها رواية مراوغة ظاهرها حكاية طريفة ممتعة عن سيرة لاعب شطرنج، وباطنها رسالة وداع وجهها الكاتب زفايغ إلى الإنسانية جمعاء بعد أن فقد الأمل في الإنسان كما حلم به ودافع عنه، الإنسان الذي تحول إلى آلة تدمير لا هاجس لها غير السيطرة والربح: رجل الدين، رجل الأمن، المحامي، التاجر، لا أحد نجا من الإدانة، ولا أحد حافظ على هويته في لعبة التحولات. لقد غربت الشمس وآن الأوان لكي نقول وداعاً.
توفير
د.ا0.50لاعب الشطرنج
د.ا5.00د.ا5.50
رواية قصيرة تسبر أغوار العقل الإنساني تحت ضغط العزلة من خلال مباراة شطرنج حاسمة بين عبقريين.
Available on backorder
Author | |
---|---|
Year | |
Publisher | المركز الثقافي العربي |
آراء العملاء
لا توجد مراجعات حتى الآن.
You may also like…
-
تلك العتمة الباهرة
رواية تسرد معاناة سجين سياسي في زنزانة مظلمة، كاشفةً قسوة القمع وعزلة الإنسان تحت الاستبداد.
د.ا7.50 -
-
-
كونت مونت كريستو ثلاثة أجزاء
رواية انتقام ملحمية تروي قصة رجل يُسجن ظلمًا ويعود بثروة وهوية جديدة لينتقم ممن خانوه.
د.ا38.50
كن أول من يراجع “لاعب الشطرنج”