مجتمع الكراهية

بواسطة (المؤلف)سعد جمعة

$12.00$14.00

يناقش تأثيرات الكراهية والتعصب في المجتمعات المعاصرة، ويستعرض كيفية انتشار هذه الظواهر وتأثيرها على العلاقات الإنسانية والتماسك الاجتماعي.

هذا الكتاب واحد من الكتب العربيّة المبكّرة، التي حاولت قراءة الحالة العربيّة من داخلها، ورأت في التفكّك العربيّ تجلياً من تجلّيات “الكراهية”، والمؤلّف واحد من رجالات السياسة العرب القلائل الذين لم تزغ قلوبهم عن الحقّ، ولم يصمتوا وهم يرون أمّتهم تتخبّط وتنزلق وتتناهبها الأيدي ويظهر عليها أعداؤها.

ولم تكن هزيمة حزيران 1967 لتمرّ دون أن تترك زلزالها الكبير في وعي المؤلّف ووجدانه، وهو الّذي كان رئيساً للوزراء في الأردن، وكان يدرك، أكثر من غيره، كيف حدثت الهزيمة، ولماذا حدثت، وإلى أيّ مدى بلغت آثارها.

كان كتابه الأوّل (المؤامرة ومعركة المصير) يسلط الضوء على أسباب الهزيمة، ويرى أنّ الأمّة تتعرّض لمؤامرة خارجيّة تستهدف وجودها برمّته، وفي هذا الكتاب يتابع المؤلّف تفكيك الهزيمة وقراءة أسبابها الداخليّة، الّتي جعلت الأمة “مجتمعنا للكراهية”، وهيّأتها للهزائم المتلاحقة!.

هكذا، لم يكن [سعد جمعة] مجرّد رئيس للوزراء، في بلد ارتبط عضوياً بقضيّة فلسطين منذ أن وجد، وفي أخطر لحظة تاريخيّة مرّت بها أمّة العرب في عصرها الحديث! كان موقفه أكثر أهميّة من موقعه، وكان وعيه يقوده دائماً ويعزّز إنتماءه إلى أمّته وثقافته، ويجعله قادراً على ما يحدث الآن وكأنّه معنا.

لذا لم تزل ثنائيّة “المؤامرة / الكراهية” الّتي تكشف العلاقة بين العدوّ الخارجيّ والعدوّ الداخليّ – والتي كان المؤلّف قد سبق غيره إليها – تثبت مدى صحتها، ومدى عمق الرؤية والإنتماء اللّذين يقفان وراءها.

إنّ صاحب القرار، حين يكون صاحب وعي صاحب إنتماء في آن، لا يمكن أن ينفصل عن وعي الجماعة ووجدانها، ولذا فإنّ قارئ هذا الكتاب سيلمس في المؤلّف مواصفات المثقّف العضوي الّذي يجمع بين تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة، بلغة ضميريّة ترى الخراب دون أن تغض الطرف عنه أو تتورطّ في تزيينه وتبريره، وتعمد إلى تعبئة الوعي وشحذه وتجييشه لا من أجل الترف المعرفيّ، بل من أجل “معركة المصير”.

لكن نحن بحاجة إلى مثل هذا المثقف الضمير، وإلى مثل هذا السياسيّ الرائي الرائد الّذي لا يكذب أهله، وإلى مثل هذا الكتاب الّذي يعضد الرؤية بالخبرة!… لكم نحن بحاجة إلى [سعد جمعة]، ونحن نفتقده في ليلتنا الظلماء هذه!.

آراء العملاء

لا توجد مراجعات حتى الآن.

كن أول من يراجع “مجتمع الكراهية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like…