نشر فيكتور فرانكل كتاب “إله اللاشعور” بعد عامين من نشره كتابه الأشهر “الإنسان والبحث عن المعنى”، فكان في بعض جوانبه مكمِّلًا لأطروحته، وفي البعض الآخر شارحًا ومعمِّقًا لها. يتحدث فرانكل هنا بشكلٍ مباشرٍ عن علاقة التدين والصحة النفسية، وكيف أن ميول الإنسان نحو التدين والروحانية ليست منزوعة الصلة بالصحة النفسية بل على العكس، فإن ذلك الميل الروحاني يُعد غريزة إنسانية أصيلة متضمنة في الطبقات الأعمق من الوعي الإنساني. وأشار فيكتور فرانكل إلى تلك الغريزة في بعض مواضع الكتاب بـ”التدين المكبوت” الذي ربما يصدأ ويتحوَّل إلى ظاهرة مَرَضية إذا لم يتحقق في الخبرة الإنسانية، ولذلك جادل بأن هدف العلاج النفسي ليس فقط رفع الظواهر الغريزية إلى الوعي والمسؤولية الإنسانية بل والروحانية أيضًا.
ركز فرانكل في “إله اللاشعور” على تحليل ظاهرة الضمير كتجلٍّ للوعي الروحاني، فالضمير ظاهرة غير عقلانية، بمعنى أنه يعتمد في مستوياته الأعمق على الحدس وليس على قواعد أخلاقية حسابية أو على وعظٍ خارجي، فالضمير يعتمد على توقُّع وحدس ما هو غير موجودٍ ولكنه يجب أن يوجد، وبالتالي فهو مثل الحب، شعورٌ بما هو غير مُتحقق يؤدي إلى تحقيق إمكانات الفرد المكبوتة. سمَّى فرانكل تلك العملية بالتسامي الذاتي وهو توجُّه الإنسان إلى شيء ما أو إلى شخصٍ ما غير نفسه، ومن خلال هذا التوجُّه يكتمل الإنسان ويحقق ذاته من خلال التفاعل والتكامل مع العالم والبشر خارج ذاته.
توفير
د.ا0.50إله اللاشعور الإنسان والبحث عن المعنى النهائي
د.ا6.00د.ا6.50
كتاب يستعرض رؤية فيكتور فرانكل للعلاج بالمعنى كوسيلة لفهم الحياة ومواجهة المعاناة الإنسانية.
Available on backorder
Author | |
---|---|
Year | |
Publisher | افاق للنشر والتوزيع |
آراء العملاء
لا توجد مراجعات حتى الآن.
You may also like…
-
التعافي من الرفض
دليل عملي لفهم آثار الرفض النفسي والتعامل معها لتعزيز الثقة بالنفس والعلاقات.
د.ا6.50 -
كن مهووساً أو كن مرؤوساً
دليل تحفيزي يكشف فيه غرانت كاردون كيف تقود الهوس لتحقيق التفوق والنجاح في الحياة والعمل.
د.ا8.50 -
الحب المهدد
يقدّم الكتاب أدوات نفسية وعملية لحماية العلاقات العاطفية من التهديدات والانهيار.
د.ا8.50 -
خطوة واحدة صغيرة قد تغير مجرى حياتك طريقة الكايزن
كتاب يُقدم أسلوب “الكايزن” الياباني لتغيير العادات وتحقيق الأهداف بخطوات صغيرة وثابتة.
د.ا5.50
كن أول من يراجع “إله اللاشعور الإنسان والبحث عن المعنى النهائي”