Availability: متوفر في المخزون

صخب ونساء وكاتب مغمور

المؤلف:علي بدر

السعر الأصلي هو: 6,50 د.ا.السعر الحالي هو: 6,00 د.ا.

رواية تتناول صراعات الإنسان مع الحياة والحب والهوية وسط تقلبات المجتمع، مستعرضةً العلاقات الإنسانية وتعقيداتها بأسلوب سردي غني بالتفاصيل النفسية والاجتماعية. النص يمزج بين الواقعية والرمزية ليكشف عمق المشاعر والصراعات الداخلية للشخصيات.

متاح للحجز (طلب مسبق)

الوصف

“عدت إلى الأستوديو منهاراً تقريباً، وارتميت على الأريكة بحزن وكآبة.. كان تعبي شديداً، ويداي وقدماء تخلعتا من التعب والضرب، شعرت بتضايق وندم كبير من قسوتي على عباس، ومن خسارتي كل شيء، لقد شعرت بغبائي متجسداً أمامي، فشعرت بيأس قاتل، حاولت أن أكتب صفحة من الرواية لم أستطع، استسلمت إلى صوت الشارع الذي يضج بالأصوات والحركة والناس والصياح والنقار والثرثرة والضحك والمعاكسات التي كانت تحدث بشكل متداخل في الحديثة أو في الشارع قرب المطعم، التفت وقع نظري مباشرة على صورة طنجة المعلقة على الحائط، قلت: “راحت طنجة..” وضربت يداً بيد.

كنت بقيت على هذه الحال أكثر من ساعة وبعد ذلك سمعت طرقات خفيفة على الباب، تجاهلتها أول الأمر وكنت تصورت إنها لباب الجيران، ثم تواصل الطرق، فنهضت متثاقلاً وسط الحجرة شبه المعتمة، فتحت الباب، كانت تمارى واقفة وحقيبتها في يدها، اضطربت لرؤيتها، ثم دعوتها للدخول، فتحت زر المصباح، وجلسنا على الأريكة ذاتها أمام طاولة الكتابة، وضعت ساقاً على ساق، فتحت حقيبتها وأخرجت سيجارة وأشعلتها قبل أن تتكلم.

جلست إلى جانبها ونشقت من جسدها الرائحة المخدرة ونفح جسدها الأنثوي اليقظ، قالت وقد رسمت تعبيراً جميلاً على وجهها: “أنت أخذت السجادة.. ونمت عند هذه البائعة في شقتها.. وبعدين.. لا أحد يعرف ما حدث”.

لقد أراحتني لأنها دخلت في الموضوع مباشرة، ومن الواضح أن عباس قد بعثها على هذا الأساس.

قلت لها ببساطة واقتضاب شديدين: “نمت وصحيت ما لقيت لا عايدة ولا السجادة..”.

كان صوتها يتكسر وهي تتكلم ولكنها لم تجزع من نبرتي غير المكترثة بخراب أخيها، بل قالت مازحة: “نمت وحدك..!”.

معلومات إضافية

مؤلف الكتاب

السنة

2015

الناشر

دار الرافدين بيروت

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “صخب ونساء وكاتب مغمور”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قد يعجبك أيضاً…