هكذا كانت تقف في المشربية الليالي المتعاقبة تراقب الطريق من وراء الخصاص، فترى طريقاً لا يتغير، والتغير يدب إليها غير متوان وعلا صوت النادل فى القهوة فتطاير إلى الحجرة الصامتة كالصدى، فابتسمت وهي تسترق النظر إلى السيد”.
وهكذا يمضي نجيب محفوظ في الجزء الثاني من ثلاثيته “قصر الشوق” كما تمضي الحياة ملونة بلون الزمان وبلون التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تبدلات تقتفي أثرها سردية نجيب محفوظ الروائية التي يتابعها القارئ بشوق وشغف. ليقف على مجريات الأمور مع ياسين الذي تزوج ثم طلق زوجته، والسيد الغارق في مشاكل أولاده، وأمينة التي ومهما تغير الزمان تبقى الأم المتفانية بإخلاص لعائلتها ولزوجها تدرك مغامراته ولكنها تغيبها في ذهنها وخديجة وعائشة وزيجات وأولاد…. وكمال ونجاح بعد نجاح ووطنية مقلقة تزج صاحبها بأتون المظاهرات والاحتجاجات والنشاطات السياسية المعادية للإنكليز….
صفحات من التاريخ يقتطفها نجيب محفوظ يلونها بلون الواقع الممتزج بحيوية الحدث وبإبداع الخيال الروائي المتميز بالعفوية والتلقائية التي تلقي ظلالاً رائعة على “قصر الشوق”.
قصر الشوق
د.ا10.00
رواية تسرد التحولات الاجتماعية والنفسية لعائلة عبد الجواد في مصر ما بعد ثورة 1919، كاشفة صراعات الجيل الجديد.
Available on backorder
Author | |
---|---|
Year | |
Publisher | دار الشروق |
آراء العملاء
لا توجد مراجعات حتى الآن.
You may also like…
-
ميرامار
رواية تسرد حكايات نزلاء في بنسيون بالإسكندرية، كاشفة صراعات اجتماعية وفكرية تعكس تحولات مصر بعد الثورة.
-
المرايا
رواية تسرد سيرة رجل من خلال صور متفرقة لأشخاص في حياته، تعكس تحولات المجتمع المصري وقيمه.
-
بداية ونهاية
رواية اجتماعية تحكي قصة أسرة مصرية تواجه التحديات والصراعات الداخلية والخارجية في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية في مصر.
-
حكاية بلا بداية ولا نهاية
عمل فلسفي يعكس رؤية نجيب محفوظ حول دور الإنسان في الحياة، واستمرار البحث عن المعنى في عالم مليء بالتغيرات والتحديات.
كن أول من يراجع “قصر الشوق”