نهاية عملية السلام أوسلو وما بعدها

بواسطة (المؤلف)إدوارد سعيد

د.ا10.00د.ا10.50

كتاب يتناول فيه إدوارد سعيد تحليلًا نقديًا لعملية السلام في أوسلو وتأثيراتها على القضية الفلسطينية بعد توقيع الاتفاقات.

Available on backorder

يقول إدوارد سعيد في مقدمة كتابه “نهاية عملية السلام، أوسلو وما بعدها بأن اتفاق أوسلو هذا وفر للإسرائيليين وأنصار إسرائيل شعوراً بأن المشكلة الفلسطينية قد انحلت إلى الأبد، كما أعطى الليبراليين شعوراً بالإنجاز، خصوصاً مع الهجوم الذي يتعرض له “السلام” من ليكود وحركة الاستيطان.
وهذا بدوره جعل من المرفوض أن يعبر الفلسطينيون عن أي شيء سوى التقدير لما قدمه لهم اتفاق أوسلو وما قدمه كلينتون ورابين وبيريز، على رغم أن البطالة في غزة وصلت إلى ستين في المئة، فيما برهن إغلاق الضفة الغربية وغزة على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لم تشهد أي تغيير. وعندما سئل إدوارد سعيد عن البديل كان جوابه أن البديل كان موجوداً منذ البداية: إنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات وإعادة القدس الشرقية وحق تقرير مصير حقيقي ومساواة حقيقية للفلسطينيين. وهو لا يعترض على السلام الحقيقي والتعايش الحقيقي، فهذا هو ما يتحدث عنه منذ عشرين سنة، ولكن ما يعارضه وتعارضه غالبية الفلسطينيين هو السلام المزيف واللامساواة المستمرة بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين، الذين يسمح لهم بالسيادة وسلامة الأراضي وتقرير المصير فيما يحرم أصحاب الأرض الحقيقيين ذلك.
وبعد ذلك كله فإن تلك العقول العظيمة التي رضخت للضغط الإسرائيلي، وأقنعها معسول الكلام بأن عليها أن تعتقد أنها منحت هبة كبيرة عندما اعترفت بها إسرائيل، هذه العقول غير قادرة وستبقى غير قادرة على قيادة معركة استرداد الحقوق الفلسطينية. وهذا ما يمكن أن يراه الأطفال أنفسهم، ويضيف إدوارد سعيد قائلاً بأن ما يحيره هو العدد الكبير من المثقفين ورجال الأعمال والأكاديميين والرسميين الفلسطينيين الذين يصرون على توهم أن عملية السلام في مصلحتهم ومصلحة شعبهم، ويواصلون أيضاً إعطاء ولائهم وخضوعهم للسلطة الفلسطينية، على رغم أن هذه، في أفضل الحالات، تقود شعبها على الطريق الخاطئ تماماً، وفي أسوئها تفرض الاحتلال الإسرائيلي بتحريض من قادة إسرائيل الذين اقنعوا أنفسهم وأنصارهم بأن هذه “عملية سلام” حقيقية.

Author

Year

Publisher

دار الاداب

آراء العملاء

لا توجد مراجعات حتى الآن.

كن أول من يراجع “نهاية عملية السلام أوسلو وما بعدها”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like…