Availability: متوفر في المخزون

الإمبراطورية الأمريكية والإغارة على العراق

السعر الأصلي هو: 10,50 د.ا.السعر الحالي هو: 10,00 د.ا.

يقدّم تحليلاً معمّقاً لخلفيات الغزو الأمريكي للعراق، كاشفاً التداخل بين القوة العسكرية والسياسة الدولية. ويرصد التحولات التي قادت إلى الحرب وتأثيراتها على المنطقة والعالم.

متاح للحجز (طلب مسبق)

الوصف

يقف العالم مذهولاً أمام مجريات الإغارة على العراق منذ فصولها الأولى إلى نهايتها التي لم تأزف بعد على الرغم من وعود الغازين على إنهائها على نحو سريع. فمع إرهاصاتها الأولى، أدرك السياسي وحتى المواطن العادي بأن الولايات المتحدة وبعد غزوها إلى أفغانستان تسير على طريق بناء إمبراطورية لها. وهكذا سارت وتسير الأحداث في العراق متسارعة واضعة العالم في مهب الريح. ويبقى للتصريحات الأميركية أبعادها وخلفياتها في استباحة العراق وأرضه وشعبه. فماذا وراء الأكمة من أزمات؟! ماذا وراء الإغارة على العراق؟
هذا ما يحاول محمد حسنين هيكل الكشف عنه من خلال كتابه الذي يضع النقاط على الحروف بحكم ضلوعه في تحليل الأمور السياسية ويحكم موقعه الذي أهّله ليكون في قلب الحدث السياسي وحتى في قلب الفكر الأميركي خصوصاً والعالمي بوجه عام. يطرح هيكل سؤالاً هو مُثار في أذهاننا جميعاً. ثم ماذا بعد الآن؟! مسترجعاً وفي محاولة لاستشفاف جواب، الأجواء السياسية العالمية التي رافقت الطرح الأميركي لغزو العراق. ويقول في ذلك بأنه وفي خلال النصف الأول من شهر مارس 2001. زاد تخوف “المجموعة الإمبراطورية الأمريكية” من أن هناك تحولاً في الرأي العالمي تزيد به معارضة غزو العراق. فقد أظهر استطلاع للرأي العام (أجري يوم 29 فبراير وأذيعت نتائجه كاملة يوم 1 مارس/آذار، وقامت عليه جريدة “الواشنطن بوست” بالاشتراك مع قناة أ.ب.س A.B.C وهي أكبر شركات التلفزيون الأمريكية، أن 56% من الرأي العام الأمريكي تحبذ إعطاء فرصة مفتوحة لمفتشي الأمم المتحدة في “العراق” يكملون مهمتهم-في حين أن 39% فقط يؤيدون الرئيس “بوش” في توجيه ضربة العراق دون انتظار”، وفي الوقت نفسه كانت استطلاعات الرأي العام في “بريطانيا” تكشف أن 52% ممن أعطوا أصواتهم في استفتاء جرى على عينة حجمها خمسة آلاف بريطاني من الرجال والنساء (أجرتها مؤسسة “هاريس”)، أن 52% يعارضون غزو العراق مهما كانت الظروف. وحتى في “أستراليا” كشفت الاستفتاءات أن 64% من الرأي العام تشترط لدخول الحرب، موافقة الأمم المتحدة بقرار لا اعتراض عليه في مجلس الأمن. وأصبحت الإمبراطورية في واشنطن أكثر عصبية، بينما قطار الحرب يتحرك على القضبان، بطيئاً وينتظر زيادة السرعة، وليس استعجال الكوابح، إلى حد التوقف.
ويتابع هيكل قائلاً بأنه وفي تلك الأثناء وقع مشهد له دلالته في مكتب الرئيس “بوش” في البيت الأبيض، فقط كان الموعد المقرر لبدء خطة غزو العراق آخر ضوء في يوم 20 مارس/آذار (2003)، ومع ذلك فإن الرئيس ” بوش” وقّع أمراً رئاسياً بقتل “صدام حسين” بضربة عاجلة، ولو أدى الأمر إلى استباق ساعة الصفر، وذلك على أساس معلومات قيل له: أن مصدرها الآن في موقعه يتابع عن قرب تحركات “صدام حسين” داخل “بغداد”. وقال الرئيس “بوش” وهو يوقّع الأمر الرئاسي بالقتل المسبق: “إن صاروخاً واحداً “يقتل” هذا الرجل الآن، كفيل بأن يوفر حرباً بأكملها! وعاد يؤكد لنفسه “أليس صحيحاً أن طمأنة جيش كامل تساوي قتل رجل واحد؟” وكانت الملاحظة موحية. ولم تمض ساعات حتى كان “تينت” يتصل على عجل بالبيت الأبيض، فهم يعرفون الآن بالضبط أين يوجد “صدام حسين”. وأعطى “جورج بوش” موافقته، وكذلك بدأت ضربة الحرب الافتتاحية قبل موعدها المقرر بأربع وعشرين ساعة، والأمل أن يُقْتل “صدام حسين” بحكمة أن “قتل رجل واحد يطمئن جيشاً كاملاً.

معلومات إضافية

مؤلف الكتاب

السنة

2003

الناشر

دار الشروق

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الإمبراطورية الأمريكية والإغارة على العراق”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قد يعجبك أيضاً…